تتجه الأنظار مساء اليوم إلى استاد مباراة عمان والسعودية في افتتاح الجولة الأولى من بطولة كأس العرب 2025 المقامة في قطر، حيث يلتقي المنتخبان في مواجهة تحمل الكثير من الأهمية الفنية والتنافسية، خصوصًا أنها تجمع بين فريقين يمتلكان تاريخًا عريقًا في الكرة الخليجية والعربية.
وتزداد قيمة اللقاء باعتباره محطة أولى يختبر فيها كل منتخب جاهزيته الطامحة للذهاب بعيدًا في البطولة، وسط توقعات بأن تكون المباراة واحدة من أقوى مواجهات دور المجموعات.
البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب عمان، دخل المباراة بتشكيلة تجمع بين عناصر الخبرة والوجوه الشابة، في محاولة لتطبيق نهج تكتيكي يقوم على الانضباط الدفاعي والانتشار المتوازن في مختلف الخطوط.
ويعتمد كيروش بشكل أساسي على القائد علي البوسعيدي الذي يشكل عنصر ثبات في الخط الخلفي وقدرة على تقديم الدعم في البناء الهجومي من الأطراف.
ويقود الثنائي الهجومي صلاح اليحيائي وعصام الصبحي مساعي الأحمر العماني في تشكيل خطورة داخل منطقة جزاء الخصم، في ظل قدرتهما على التحرك السريع واستغلال المساحات خلف الدفاع السعودي.
كما يعول الجهاز الفني على تماسك وسط الملعب بقيادة حارب السعدي ويوسف المالكي اللذين يشكلان محور توازن بين الافتكاك وصناعة الهجمة.
وتضم التشكيلة العمانية الأساسية كلًا من: إبراهيم المخيني في حراسة المرمى، وأمامه عالم الخميسي وأحمد الخميسي وثاني الرشيدي وعلي البوسعيدي في الدفاع، إضافة إلى يوسف المالكي ومصعب المعمري وحارب السعدي في خط الوسط، بينما يتواجد صلاح اليحيائي وناصر الرواحي وعصام الصبحي في الهجوم.
وفي دكة الاحتياط يمتلك الأحمر بدلاء قادرين على التأثير، مثل فايز الرشيدي ومصعب الشحمي والمنذر العلوي وجميل اليحمدي وزاهر الأغبري، ما يمنح المدرب خيارات متعددة لتعديل الإيقاع متى ما تطلبت المباراة ذلك.
على الجانب الآخر، يدخل المنتخب السعودي اللقاء بتشكيلة تضم أبرز نجومه، بقيادة القائد سالم الدوسري الذي يشكل حجر الأساس في هوية الفريق الهجومية، إلى جانب المهاجم فراس البريكان صاحب الحسم داخل منطقة العمليات.
ويبدو واضحًا أن الجهاز الفني السعودي يعتمد على التفوق البدني والضغط العالي، مستندًا إلى صلابة دفاعية يتميز بها الثنائي حسان تمبكتي ووليد الأحمد، إضافة إلى قدرة الظهيرين نواف بوشل وأيمن يحيى على صناعة الزيادة العددية في الثلث الهجومي.
ويتولى نواف العقيدي حراسة المرمى، فيما يقود محمد كنو وعبدالله الخيبري وناصر الدوسري خط الوسط في محاولة لبسط السيطرة على مجريات اللعب عبر التمرير السريع والضغط المستمر على حامل الكرة.
ويأمل الأخضر في استثمار خبرة نجومه لترجمة الأفضلية الفنية إلى أهداف، خصوصًا في فترات الضغط المتواصل التي يتقنها المنتخب السعودي في البطولات الكبرى.
وتحمل المواجهة في طياتها الكثير من التفاصيل التكتيكية التي قد تغير مسار المباراة، مثل قدرة عمان على امتصاص الضغط السعودي والمحافظة على التماسك الدفاعي، مقابل محاولة السعودية فرض أسلوب لعب يعتمد على السيطرة الميدانية وصناعة أكبر عدد ممكن من الفرص.
ويتوقع أن يكون الصراع في وسط الملعب عاملًا حاسمًا، خاصة بين محمد كنو وحارب السعدي، نظرًا لأهمية الاستحواذ في ترجيح كفة أي من المنتخبين.
المباراة تبدو مفتوحة على جميع الاحتمالات، فالسعودية تمتلك التفوق الفني والأسماء اللامعة، بينما يتمتع المنتخب العماني بتنظيم عالي وقدرة على مفاجأة الخصوم في المباريات الكبرى.
ومع افتتاح البطولة، ستكون هذه المواجهة اختبارًا فعليًا لطموحات كل منتخب في الذهاب بعيدًا في كأس العرب 2025، وسط متابعة جماهيرية كبيرة وترقب لظهور قوي من الطرفين.
